وزير الخارجية الإسباني الأسبق: أشعر بالفخر الشديد لإعلان إسبانيا دعم الحكم الذاتي المغربي في الصحراء

 وزير الخارجية الإسباني الأسبق: أشعر بالفخر الشديد لإعلان إسبانيا دعم الحكم الذاتي المغربي في الصحراء
الصحيفة من الرباط
الجمعة 26 أبريل 2024 - 18:07

أعرب ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارت، ووزير الشؤون الخارجية الإسباني الأسبق، عن دعمه لإعلان حكومة بلاده دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، معتبرا أن الخطوة التي قام بها سانشيز سنة 2022 تُشعره بـ"الفخر"، وقال إن الأمر يتعلق بقرار اتخذ في عهد رئيس الوزراء الاشتراكي الأسبق خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو.

وأورد موراتينوس في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام إسبانية اليوم الجمعة، أنه يؤيد سياسة حكومة مدريد الحالية تجاه المغرب، نافي أن تكون إسبانيا قد غيرت موقفها من ملف الصحراء حين أعلنت دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي، على اعتبار أنها سبق أن أعلنت عن ذلك خلال السنوات الماضية وهو ما تضمنته قرارات صادرة عن الأمم المتحدة.

وقال موراتينوس، في لقاء حضرته سفيرة المغرب في مدريد، كريمة بن يعيش، "أشعر بالفخر الشديد لأن الحكومة الإسبانية اتخذت هذا القرار" مضيفا أنها سبق أن دعمت المقترح في عهد ثاباتيرو لكن "الناس ليست لديهم ذاكرة، أو أنهم لا يقرؤون، أو ربما يقرؤون قليلا جدا أو من خلال المنظور الخطأ"، معتبرا أن إعلان سانشيز يتوافق مع المسار الذي تدعمه الأمم المتحدة والتي اخرطت فيه مدريد.

وعاد الدبلوماسي الإسباني إلى رسالة سانشيز إلى الملك محمد السادس بتاريخ 18 مارس 2022، التي أعلن من خلالها دعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الأكثر جدية ومصداقية وواقعية لحل النزاع حول الصحراء، مشيرا إلى أنها نصت بشكل واضح على أن الأمر يتم في إطار جهود الأمم المتحدة، لإيجاد حل سياسي وعال ومقبول لجميع الأطراف.

وأورد موراتينوس أن قرار إسبانيا دعم الحكم الذاتي في الصحراء لا يعني عدم الدفاع عن حقوق الصحراوين، وهو ما يعني "دمقرطة الصحراء"، وأضاف "يجب السماح لسكان التعبير عن أنفسهم، علينا العمل في هذا الاتجاه، وأعتقد أن الحكومة قامت بالأمر الصحيح وأهنؤها على ذلك".

واعتبر موراتينوس، الذي كان وزيرا للخارجية الإسبانية ما بين أبريل 2004 وأكتوبر 2010 أورد أن العلاقات مع المغرب "جوهرية" و"حيوية" في القرن الحادي والعشرين بالنسبة لبلاده، على اعتبار أنها تشكل "مصدر ثقل للخط العمودي الذي يجمع أوروبا بإفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط، وهي التي ستحدد معالم هذا القرن.

وقال الدبلوماسي الإسباني "بالنسبة لنا، العلاقات م المغرب ليست فقط علاقات حسن جوار، إنها أكثر من ذلك، الأمر يتعلق بروابط استراتيجية"، مشيرا إلى لتنظيم المشترك لكأس العالم 2030 مع البرتغال باعتباره إحدى أوجه ذلك.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...